الحقيقــة وراء إبر التخسيس !!!!

مع انتشار السمنة وزيادة رغبة الناس في إنزال الوزن بشكل سريع، ومع انتشار الترويج لمختلف أنواع أدوية إنزال الوزن في مواقع التواصل الاجتماعي، تبرز أهمية البحث عن الحلول الفعالة والمناسبة في هذه المقالة حيث سنتكلم عن أنواع أدوية السمنة والفئات التي تستخدمها، ومدى أمان هذه الأدوية حيث سنستعرض آلية عملها والفوائد والمخاطر المرتبطة بها، لنقدم رؤية شاملة تساعد في فهم دور هذه الأدوية في مواجهة تحديات السمنة.

الحقيقــة وراء  إبر التخسيس !!!!


مع انتشار السمنة وزيادة رغبة الناس في إنزال الوزن بشكل سريع، ومع انتشار الترويج لمختلف أنواع أدوية إنزال الوزن في مواقع التواصل الاجتماعي، تبرز أهمية البحث عن الحلول الفعالة والمناسبة في هذه المقالة حيث سنتكلم عن أنواع أدوية السمنة والفئات التي تستخدمها، ومدى أمان هذه الأدوية حيث سنستعرض آلية عملها والفوائد والمخاطر المرتبطة بها، لنقدم رؤية شاملة تساعد في فهم دور هذه الأدوية في مواجهة تحديات السمنة. 

أولًا: متى تُستخدم أدوية إنزال الوزن؟

 تستخدم أدوية إنزال الوزن للأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم "BMI" 30 أو أكثر والأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم "BMI" 27 أو أكثر مع وجود حالة صحية مرتبطة بالسمنة.

 

ثانيًا: ما هي أدوية إنزال الوزن التي انتشرت موخرًا بين أفراد المجتمع وزاد الترويج لها، وهل هي فعلًا آمنةٌ للاستخدام؟ 

١- سيماجلوتايد (الأوزمبيك):

محفز لمستقبلات GLP-1 يعتبر خيارًا فعالًا وآمنًا لعلاج السمنة لدى المرضى غير المصابين بداء السكري، ولكنه يتطلب متابعة طبية لمراقبة الآثار الجانبية، وأثبتت الدراسات أن الاستمرار في استخدام سيماجلوتايد تحت الجلد مرةً واحدة أسبوعياً يعد فعال في الحفاظ على فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، والذي يعتبر آمنًا بشكل عام مع بعض الأعراض الجانبية المتعلقة بالجهاز الهضمي التي يمكن تحملها. 

٢- ليراجلوتايد (ساكسيندا):

 هو دواء يستخدم لعلاج السمنة وزيادة الوزن ومرض السكري من النوع الثاني حيث يعمل عن طريق تحفيز مستقبلات GLP-1، مما يساعد على تقليل الشهية وتنظيم مستويات السكر في الدم. يستخدم مرة واحدة يوميًا بالحقن،ويتم البدء بجرعة منخفضة وتزيد تدريجيًا لتحسين التحمل. أيضًا أثبتت الدراسات فاعليته في فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، مع أعراض جانبية شائعة تشمل الغثيان والإسهال.

 

٣- تيرزيباتيد (مونجارو):

 هو دواء حقن مصرح به من قبل الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء "FDA" في 2021 لعلاج السكري من النوع الثاني. وهو يمتاز بزيادة إفراز الأنسولين وخفض الجلوكاجون، مما يؤدي إلى انخفاض الهيموجلوبين السكري ""HbA1Cبنسبة 1.53% خلال 40 أسبوعًا. 

بالإضافة إلى التحكم في السكر، لاحظ البعض انخفاضًا ملحوظًا في الوزن عند استخدام هذا الدواء، مما زاد من طلبه. ورغم عدم الموافقة الرسمية على استخدامه لخسارة الوزن، يصفه بعض الأطباء لهذا الغرض. 

ثالثًا: ما هي كيفية استخدام الأدوية وكيفية بدء وإنهاء العلاج الدوائي للسمنة؟

١- على الرغم من توفرها، لا يتم استخدام الأدوية المضادة للسمنة من قبل مقدمي الرعاية الصحية، حيث يتلقى فقط 2% من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة وصفات طبية لهذه الأدوية.

٢- يجب أن يتم اتخاذ قرار بدء العلاج الدوائي استنادًا إلى المخاطر والفوائد لكلمريض. يجب أن تكون أهداف العلاج واضحة، وأن تؤخذ في الاعتبار تفضيلات المريض لضمان الالتزام.  

 ٣- يجب إبلاغ المرضى أن ليس كل دواء يعمل بنفس الفعالية على حد سواء، وقد يصل المريض إلى مرحلة استقرار في فقدان الوزن، ومن المتوقع استعادة الوزن عند توقف الدواء. 

٤- يتم تقييم الاستجابة للعلاج عادةً بعد حوالي 12 أسبوعًا. إذا لم يفقد المريض ما لا يقل عن 5٪ من وزنه بحلول هذا الوقت، فيجب التوقف عن الدواء والنظر في خياراتٍ أخرى.

٥- قواعد التوقف مبنية على نتائج التجارب السريرية التي استخدمت الدواء بالتزامن مع تلك التغييرات في نمط الحياة، وليس الدواء وحده. يمكن أن يؤدي عدم اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة إلى منع تحقيق هدف فقدان الوزن بنسبة 5٪ حتى بعد 12 أسبوعًا من العلاج.

٦- بشكل عام، يحتاج مقدمو الرعاية الصحية إلى اختيار الأدوية المضادة للسمنة بعناية، ومراقبة استجابة المريض، وتوفير توقعات واضحة، وتعزيز تغييرات في نمط الحياة لتحقيق إدارة فعالة للوزن على المدى الطويل.

أيضًا، انتشر في الآونة الأخيرة أن استخدام هذه الإبر لها علاقة بعدة أنواع من السرطان وأشهرها كان سرطان الغدة الدرقية على المدى الطويل، الأبحاث السريرية لهذه العلاقة غير مكتملة تمامًا، ولكن وجدنا ما يلي: 

الدراسة الأولى أظهرت نتائج تدل على وجود علاقة بين السرطان واستخدام إبر التخسيس.

في هذه الدراسة الكبيرة التي استخدمت بيانات وطنية من ثلاثة بلدان، وجد أن استخدام"ناهض مستقبل GLP1" (المصطلح الطبي الذي يطلق على إبر التخسيس بشكل عام) لم يرتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية على مدى متابعة متوسطة تصل إلى ثلاث سنوات.

الدراسة الثانية أفادت أيضًا:

أن استخدام "سيماجلوتايد" (الاسم العلمي لإبر السكري المستخدمة لإنقاص الوزن) في التجارب المعشاة ذات الشواهد والدراسات الواقعية لم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأي نوع من أنواع السرطان. هذا الاستنتاج مدعوم بدرجة عالية من الأدلة.

أما بالنسبة للأعراض الجانبية المحتملة على المدى القريب ومقارنتها بالتدخل الجراحي لعلاج مرض السمنة، فإن" سيماجلوتايد" يظهر واعدًا كأداة علاجية دوائية غير جراحية لفقدان الوزن، مما يدل على فعاليته الملحوظة. ومع ذلك، فمن المهم الاعتراف بالآثار الضارة المحتملة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، وزيادة معدل النبض، وحالات نادرة من سرطان الغدة الدرقية. على الرغم من أن حدوث هذه الآثار الجانبية منخفض نسبيًا، إلا أن هناك حاجة للبحث المستمر لفهم علاقتها مع سيماجلوتايد بشكل أفضل.الآثار طويلة المدى لانسحاب العلاج تشير إلى زيادة جزئية في الوزن وحاجة مستمرة للتدخل. عند الاختيار بين جراحة السمنة وسيماجلوتايد، يجب مراعاة العوامل والتفضيلات الفردية. توفر جراحة السمنة فعالية عالية، ولكنها تنطوي على خطر أكبر لحدوث مضاعفات، في حين يوفر سيماجلوتايد فوائد كبيرة في خفض الوزن مع انخفاض المخاطر.

 

 

 

كتابة:

دينا فارس القحطاني 

جمانه فهد الغوينم

إلياس الاحمري 

 

تدقيق ومراجعة: 

شمـوخ البقمي